بين لحظات الغروب
--------------------------------------------------------------------------------
أمشي وأشلائي مبعثرة ..تتناثر على شاطئ من الأوهام ...أمشي واخترق جدران من الصمت و..سقوف من الهم ..أسير على رمال ذاك الشاطئ..أتمنى أن تسحقني الأمواج الغاضبة ...
أتعثر ..أتمنى أن تعصف بي رياح عاتية ...
اسقط أخيرا .أتمنى أن تعبث بي حجارة ساكنة ....
اقطع مسافات من الصمت ..داخل السكون ..أجوب وابحث عن أعراض الألم بأعماق الشجون .....انتظر بفارغ الصبر ذاك القادم المزعوم ...ابحث ..دوما عن ذاك الوعد المقطوع .أبحث وأبحث ..حتى يحل منظر الغروب ...
فتتوقف الطيور عن الهبوط.....
وتهدأ الأمواج ..وتخبو ..وتموت ....
وسط ذاك المحيط الذي بدا ..وكأنه بلاحدود......
وهاهو يوم آخر طلّ علي ....بمنظر الغروب ...
أتأمل الشمس ..وسط ذاك الكم الهائل من الشجون ...أتساءل ترى هل تنتظر هي أيضا وعدا من حبيب مفقود..
أخيرا ...اجمع ما بقي لي على الشاطئ من أشلاء ..وحذاء ..لأعود...
وأنا أعلم أن الأمواج .....والطيور ..هبّت لتلقي قصيدة على مسامع النجوم...
قصيدة رثاء ..على حال تلك؟؟؟؟...عندما أعطاها الحبيب المزعوم ..وعدا بالتلاقي قبل منظر الغروب ...
وهي تعلم أن للغد لقاءنا الموعود...لقاء جديد من البحور ..
لقاء بين لحظات الغروب !!