بوسطن / نسيج: ذكرت دراسة طبية أمريكية أن الدماغ يفرز نوعا من خلايا الدعم تسمى الخلايا النجمية هي التي تسبب الرغبة بالنوم بعد فترة يقظة طويلة.
والدراسة هي الأولى التي تظهر أن خلايا غير عصبية ضمن الدماغ تؤثر على النوم، بعد أن كانت الدراسات السابقة تشير لمركب أدينوسين باعتباره مفتاح إطلاق ضغط النوم.
وجاء في الدراسة التي أجراها فريق من الباحثين بجامعة بوسطن على فئران التجارب أنه بخلاف الخلايا العصبية، فإن الخلايا النجمية لا تطلق طفرات كهربائية، وهي غالبا ما توصف بأنها "خلايا دعم".
وذكرت أنه لدى بدء ساعة اليقظة في الدوران عند كافة الحيوانات، فالرغبة في النوم تتنامى تدرجيا، ويسمى ذلك "ضغط النوم" وإذا أخر النوم، يترتب على ذلك لاحقا نوم طويل وعميق، كوسيلة أو آلية تعويض.
وحور الباحثون الفئران التي استخدموها في دراستهم وراثيا باستخدام مفتاح تعطيل وتفعيل جيني وراثي منقول لاعتراض إطلاق الأدينوسين والكيماويات الأخرى من الخلايا النجمية، ثم منعوها من النوم لفترات قصيرة، وقاموا بتقييمها باختبارات سلوكية وتخطيط الدماغ كهربائيا لتسجيل نشاط المخ.
وأظهرت الفئران المحورة وراثيا لاعتراض أدينوسين ضغط نوم أقل، وبعد الحرمان من النوم، لم تظهر حاجة لكثير من النوم التعويضي.
وفي المراحل الأولى من النوم، أبدت هذه الفئران أنماطا من نشاط المخ تتسق مع انخفاض ضغط النوم، ولدى تقييمها باختبار الذاكرة بدا أداؤها كأن نومها طبيعي.
ويؤمل أن يؤدي هذا البحث إلى تصميم عقاقير أفضل لحفز الدماغ على النوم لدى الحاجة إليه، أو لدرء النوم عندما يكون خطرا.