الأمراض المعديـة الخطـيرة تنتـشر في الأمـاكن الملوثـة كانتشار النـار في الهشيـم وتفـتك بـأكثر مـن 15مليون إنسان في كل عام (حسب الإحصائيات). والمؤسف أن معظم الناس عندما يسمعون عن هذه الأمراض يعتقدون أنهم بعيدون عنها وعن حامليها.. لكن الحقيقة ليست كذلك وهم أقرب إليها من حبل الوريد. ويحدث ذلك في كل مرة يجلسون فيها على كرسي الحلاقة أو كرسي التجميل في حالة استرخاء تام حيث لا يدركون حينها حجم المخاطر المحيطة بهم أثناء هذه الجلسة السريعة. وتعتبر أدوات الحلاقة الناقل الرئيسي لهذه الأمراض من المرضى إلى الأصحاء والتي تبدأ في أبسط صورها بخروج حبوب على الوجه أو الرقبة معلنة عن وجود حالة من التلوث وانتقال العدوى عن طريق هذه الأدوات التي تم استخدامها دون تعقيم أو تنظيف.
وتؤكد الدراسات أن صالونات الحلاقة والتجميل تعد أكثر الأماكن عرضة لتفريخ الأمراض ونقلها وتصديرها لاسيما الخطيرة منها كـ (الإيدز والكبد الوبائي cوb والزهري والهربس... وغيرها) مشيرة إلى أن آلية التعقيم المستخدمة الآن غير كافية للقضاء على الميكروبات والجراثيم العالقة بأدوات الحلاقة والتجميل. ورغم ما تبديه الأمانات من دور بإلزام صالونات الحلاقة والتجميل بتوفير الاشتراطات الصحية في محلاتهم إلا أن هذا الدور لا يزال خجولا وضعيفا ولا يتناسب مع خطورة الموقف.. في وقت لا تزال فيه معظم صالونات الحلاقة والتجميل تمارس عملها في ظل ظروف صحية متدنية غير مكترثة بما يمكن أن تسببه من كوارث صحية. وصالونات الحلاقة ومشاغل التجميل رغم ما تبديه معظمها من روعة في التصميم وجمال المظهر والديكورات الآخذة إلا أنها تظل المكان الأكثر عرضة للكثير من الأمراض المعدية التي تعمل على تصديرها إلى فئات المجتمع الأخرى مما يتطلب تعميم حالة وقائية متكاملة تشمل جميع محلات الحلاقة ومشاغل التجميل للمساهمة في الحد من انتشار هذه الأمراض الفتاكة.